خطاب لك ! ( جاء من مجهول ) بـ ـقـ ـلـ ـمـ ـي !

على أي أساس تقول كلامك يا طيب ؟ وكيف تزن كلامك على ذلك المِيزان المليئ بالغش والحقد والكراهية ! وكيف تقول ذلك الكلام وأنت واثق من نفسك لتلك الدرجة التي تكاد لا تصدق ؟ بالله عليك ألا تدري بأنه هناك أشخاص آخريين من حولك ينتظرون قرارك... وينتظرون أن تقبل أو ترفض أم أنك لطالما كنت متمرداً خاشيًا من منافسة شخص أفضل منك تكتكيًا بمعنى كرة القدم وعمليًا بالمعنى البشري.. أم أنك تحاول إثبات شيء لا وجود له ، وكيف تربط بين تلك الوقائع القديمة وهذه الحديثة ؟ وهل لك دراية بماذا فعلت الآن ... كلها أسئلة موجهة إليك شخصيًا يا أخي ، هي أسئلة صنعتها أنا بنفسي من أجل إحراجك أمام الجميع ومن أجل إيذائك ربمَا ، لأنك أذيتني مرارا وتكرارا ولطالما ظلمتني والعدالة تخشى مواجهتك وكأنك ملك ، لذلك سأطبق وسأسن قوانيني الشخصية الغير موثوقة بطوابع حكومية، لكنني لم أتحدث إليك يومَا وحاولت قدر الإمكان أن أبسط إبتسامة مزيفة على وجهي من أجل اسعادك فقط ، فهل لديك أدنى فكرة عما أشعر به أم لا ؟ أكيد لا ، لأنك لو شعرت بإحساسي الآن لكدت تموت ، ولكنني أنا شخصيًا قادر على تحمل كل هذه الضغوطات المسلطة عليَ ، وأعدك أنني سأتجاوزها وسأتركك ككرة أساطير المستطيل الأخضر في نهائي هذا الموسم المشؤوم...

أبعدتني بيديك وبأوراقك المذلة عن المكان الذي يحب ، وجعلتني أتمرد في أماكن لم أتمنى يومَا إرتيادها في حياتي ، لكن كل هذا ناتج بسببك ، جعلتني أكتب الماضي بأحرف الحاضر ، والمستقبل بأيدي اللتان لا تشعران أنهما موجودتان في العالم الواقعي ، كلها صعوبات واجهتها بسببك ، لكن بالرغم من كل شيء فأنا سعيد وكامل صحتي النفسية والبدنية الحمد لله ، لكن المشكلة تمكن فيك أيها المريض عقليًا ! فلتذهب رجاءاً إلى طبيب نفسي من أجل معالجتك لأنها تحتاج لمساعدة فوراً ... لن أنكر أنني واجهتك وفشلت ، لكن فشلي كانت أفضل من إنتصارك ! حلل هذه الجملة وأخرى سوف تأتيك على ظهرك ! ومع الأسف انا مضطر لإحراجك أمام أصدقاءك وأحباءك ، لأنهم بكل تأكيد مللوا منك لكن السكوت كان النتيجة خوفا منك...

لكنني سأقولها لك أنا بنفسي ، أنت فاشل لم أشأ أن أقولها لك من سبق ، إحترامًا لا خوفا ... لذا من فضلك طبق إختياراتك دون فلسلفة لا تقدر على ترجمتها إلى واقع لأنها مجرد تزيف للوقائع وإعادة صياغتها بأسلوب تافه ربما مثلك... لذا تلقى الدروس فربما هذا أولها ! وألق تحياتك الحارة لي لأنني أستاذك !